أ.د. عبد المنعم بن عبد السلام الحياني

"إنّ الجامعة تطمح من خلال الملتقى في إعداد كوادر قادرة على قيادة العمل الأكاديمي مستقبلاً لتحقيق رسالة الجامعة ورؤيتها الأكاديمية والمجتمعية"

أعتقد أن الملتقى سيكون نواة لعقد سلسلة من هذه النوعية من الملتقيات خلال المرحلة المقبلة لرؤساء ومشرفات الأقسام العلمية بالجامعة، خاصةً وأنه يصب في صالح تطوير العمل الإداري والتبادل المعرفي، والاطلاع على أفضل التجارب بين جميع الأقسام العلمية بالجامعة ومدى الاستفادة منها في تطوير الأقسام الأخرى. وأيضًا سيكون الملتقى نواة أولية للجمع بين رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية من جهة، وبين الأكاديميين والباحثين وطلاب الدراسات العليا من جهة أخرى، إضافة إلى الحضور من المختصين والمهتمين الذين جمعهم الشغف نحو تشجيع منسوبي الأقسام العلمية وتطوير إمكاناتهم، بما يصب في مصلحة الجامعة ورؤيتها العلمية في البحث والابتكار بشكل يتوافق مع رؤية المملكة 2030، ولا يغيب عن الجميع أنّ مثل هذه المؤتمرات تسمح بنقل الخبرات بين منسوبي الجامعة كافة، وتخلق الجو المناسب للتواصل الفعّال بين الكوادر الوظيفية في الأقسام العلمية وبين حديثي التعيين في الجامعة.

وتسعى الجامعة منذ نشأتها إلى صقل مهارات العاملين لديها على الأصعدة كافة، سواء على المستوى الإداري أو العلمي أو البحثي، والملتقى الأول لرؤساء ومشرفات الأقسام العلمية يخدم هذه الرؤية التي تتبناها الجامعة من جميع جوانب عملية قيادة الأقسام العلمية، إلى جانب أن الملتقى يساهم في التقاء الأفكار التي تدعم العملية التعليمية بالجامعة، ورفع جودتها وضمان استدامتها. وتهتم الجامعة بمثل هذه اللقاءات والندوات العلمية، التي تعكس رؤيتها في ربط منسوبي الجامعة بعضهم ببعض لنقل الخبرات وتنمية المهارات، لاسيّما وأنّ مثل هذه اللقاءات يُعقد بها جلسات من العصف الذهني والتفاعل الكبير من الحضور، للخروج بتوصيات ومخرجات علمية من تجارب ذوي الخبرة واجتهادات الجيل الجديد لتطوير وتنمية الجامعة.